التحدي السافر

وقد وصل المؤلف خلال رحلته الدعوية إلى أمور في المذهب الشيعي لا تتناسب مع أي مستوى من العقل والمنطق، إضافة إلى معارضتها لصريح القرآن وثوابت الدين. بعد أن عاش في واقع المجتمع الشيعي وترقى في مدارج الثقافة فيه، توصل إلى أن ما يجري في واقع المذهب وما يردده الناس مما سجله الأقدمون في كتب المذهب يشكل اتجاهاً معاكساً تماماً لما يتلوه القرآن في مسامع أتباعه. واستطاع بتوفيق من الله أن يكون رجل الموقف وصاحب العزيمة وأن يسلخ جلده الخرافي ويخرج منه إلى ساحة القرآن حيث هتاف العقل والمنطق والفطرة... فهو في هذه الدراسة المختصرة كشف عن ساعدي الجد، وجاء من أقصى المدينة يسعى ويصرخ بقلب جريح بين قومه: يا قومي! أتحداكم أن تجيبوا على هذه الألغاز التي تشكل عمود المذهب؟! مجموعة كبيرة من التعارضات والشبهات التي أصبحت كالألغام المزروعة في طريق العقل، وهي جديرة أن تفجّر أقفال القلوب وتجعلها تراجع حساباتها من جديد. فالحقيقة أن هذه الدراسة ليست إلا رسالة مفتوحة موجهة لذوي الألباب؛ شيعة كانوا أم سنة، كما هي دعوة إلى الاعتراف بالعقل في مسيرة التدين..